للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو حفر بئرًا، أو كرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر لي بعد موته" (١). وكرى النهر: حفره (٢).

وروى مسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: عِلْمًا علَّمَه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته" (٣).

وروى الطبراني، عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه (٤)، قال: قال رسول الله : "ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينتشر" (٥). ونسخة: نُشر.

وروى ابن ماجه، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه رضي الله تعالى عنهم، أن رسول الله قال: "من عَلَّم (٦) علمًا فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيئًا" (٧).

وروى مسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي قال: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا" (٨).


(١) الحلية ٢/ ٣٤٤، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (٣٦٠٢).
(٢) ينظر: النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٦٩.
(٣) الحديث لم أجده في مسلم.
ورواه ابن ماجه في المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير، رقم (٢٤٢)، ١/ ٨٨، وحسنه المنذري في الترغيب ١/ ١١٠.
(٤) هو: أبو سليمان، سمرة بن جندب بن هلال الفزاري ، من الحفاظ المكثرين عن رسول الله ، كان شديدًا على الخوارج. توفي بالبصرة سنة ثمان وخمسين. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٦٥٣، الإصابة ٣/ ١٧٨.
(٥) المعجم الكبير ٧/ ٢٣١، وقال الألباني في الضعيفة رقم (٤٤٣٥): "ضعيف جدًّا".
(٦) كذا في ابن ماجه. وفي الأصل: (تعلم) بزيادة التاء.
(٧) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير، رقم (٢٤٠)، ١/ ٨٨، وحسَّنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب رقم (٨٠).
(٨) صحيح مسلم، كتاب العلم، رقم (٢٦٧٤)، ٤/ ٢٠٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>