للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(باب صلاة الجمعة)]

قال الكرماني (١): بتثليث الميم (٢)، والأصل الضم (٣).

سميت بالجمعة؛ لجمعها الخلق الكثير من الجماعات. وقيل: لأن آدم جُمع فيها خلقه. رواه أحمد، وغيره مرفوعًا (٤). وقيل: لجمع طين آدم فيها. وقيل: لاجتماع آدم مع حواء في الأرض فيها. وقيل: لما جمع فيها من الخير (٥). وأول من سماه يوم الجمعة كعب بن لؤي (٦).

(وهو أفضل أيام الأسبوع) قاله في "المبدع" (٧). وهي أفضل من الظهر (٨). وهي صلاة مستقلة، ليست بدلًا عن الظهر؛ لجوازها قبل الظهر، ولعدم زيادتها عن


(١) هو: العلامة، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن علي الكرماني ثم البغدادي ، ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، وتصدى لنشر العلم ببغداد ثلاثين سنة، وصنف كتبًا في علوم شتى، منها: شرحه للبخاري "الكواكب الدراري" وشرح على مختصر ابن الحاجب. توفي سنة ست وثمانين وسبعمائة. ينظر: الدرر الكامنة ٦/ ٦٦، طبقات الشافعية لابن شهبة ٣/ ١٨٠.
(٢) الذي ذكره في شرح البخاري ٦/ ٢: بسكون الميم، وضمها، وفتحها.
وضم الميم لغة أهل الحجاز، وفتحها لغة بني تميم، وإسكانها لغة عُقَيل. ينظر: المصباح المنير ١/ ١٠٨، مادة: (جمع).
(٣) ينظر: شرح الزركشي ٢/ ١٦١. وهي الفصحى. ينظر: تاج العروس ٢٠/ ٤٥٨.
(٤) مسند أحمد ٥/ ٤٣٩، وهو في مسند سلمان ، ورواه ابن خزيمة ٣/ ١١٨، والحاكم ١/ ٤١٢، وقال: "صحيح الإسناد"، ولفظه: أن النبي قال: "يا سلمان، ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا سلمان، يوم الجمعة فيه جمع أبوك، أو أبوكم"، قال في مجمع الزوائد ٢/ ١٧٤: "وإسناده حسن".
(٥) ينظر: المبدع ٢/ ١٤٠، الإنصاف ٥/ ١٥٧، كشاف القناع ٣/ ٣١٩.
(٦) ينظر: الأوائل للعسكري ص ٤٣. وكعب بن لؤي هو الجد السابع للنبي . ينظر: السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٩٩.
(٧) المبدع ٢/ ١٤٠. وحكاه شيخ الإسلام إجماعًا، كما في الاختيارات ص ١٦٦.
(٨) ينظر: الفروع ٣/ ١٣٣، الإنصاف ٥/ ١٥٨، الروض المربع ٣/ ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>