للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب السابع عقيدته، ومذهبه الفقهي]

* صرَّح الشيخ مرعي باعتقاده؛ فقال: "وبمذهب السلف أقول، وأدين الله تعالى به، وأسأله سبحانه الموت عليه، مع حسن الخاتمة، في خير وعافية" (١).

ونصح باتباع طريقة السلف، وحذّر من طريقة الخلف؛ فقال: "ومن السلامة للمرء في دينه اقتفاء طريقة السلف، الذين أُمر أن يقتدي بهم من جاء بعدهم من الخلف؛ فمذهب السلف أسلم (٢)، ودع ما قيل: من أن مذهب الخلف أعلم؛ فإنه من زخرف الأقاويل، وتحسين الأباطيل؛ فإن أولئك قد شاهدوا الرسول والتنزيل، وهم أدرى بما نزل به الأمين جبريل" (٣).

وقال: "الحق هو اتباع ما كان عليه السلف؛ قولًا، وفعلًا، واعتقادًا، وما سواه فهو اتباع هوى" (٤).

وقد ختم كتابه "أقاويل الثقات" بكلام لشيخ الإسلام في بيان اعتقاد السلف في الصفات، وفيه أنهم يعلمون معاني الصفات، ولا يفوضونها (٥).

ومع هذا فقد اضطربت أقواله في هذا الباب؛ فتارة يذهب مذهب السلف، فيقول: "ويجد الناظر في النصوص الواردة عن الله ورسوله في ذلك نصوصًا تشير إلى حقائق هذه المعاني، ويجد الرسول تارة قد صرح بها، مخبرًا بها عن ربه، واصفًا له بها" (٦).

وتارة يخالفهم، فيقول: "واعلم أن هذه الأحاديث ونحوها تروى كما جاءت، ويفوض معناها إلى الله، أو تؤول بما يليق بجلاله سبحانه، ولا ترد بمجرد العناد والمكابرة" (٧).


(١) أقاويل الثقات ص ٢٠٠.
(٢) مذهب السلف أسلم، وأعلم، وأحكم، وأهدى إلى الطريق الأقوم. ينظر: درء تعارض العقل والنقل ٥/ ٣٧٩.
(٣) أقاويل الثقات ص ٤٦.
(٤) أقاويل الثقات ص ١١٢.
(٥) ينظر: أقاويل الثقات ص ٢٢٥ - ٢٣٩.
(٦) أقاويل الثقات ص ٨٤.
(٧) أقاويل الثقات ص ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>