للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(المبحث الخامس) مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه]

لقد كان الشيخ إبراهيم علمًا من أعلام الحنابلة في زمنه، متبحرًا في الفقه، وغيره من علوم الشريعة، كما كان عالمًا متقنًا لعلم الفرائض، فقهًا، وحسابًا، وقسمة (١).

ولقد أثنى عليه المحبي ثناء عظيمًا، فقال: "كان من أعيان الأفاضل، له اليد الطولى في الفرائض، والحساب، مع التبحر في الفقه، وغيره من المعلوم الدينية … وكان لطيف المذاكرة، حسن المحاضرة، قوي الفكرة، واسع العقل، وكان فيه رئاسة، وحشمة موفورة، ومروءة. وكان من محاسن مصر، في كمال أدواته وعلومه، مع الكرم المفرط، والإحسان إلى أهل العلم والمترددين إليه. وكان حسن الخلْق والأخلاق. وكان يرجع إليه في المشكلات الدنيوية؛ لكثرة تدبره في الأمور، ومنازلته لها" (٢).

وقد نقل هذا الثناء العاطر عدد ممن ترجم له (٣).

وقال الحموي: "كان من الأعيان الأفاضل، وسراة الأماثل، له المهارة القوية، واليد الطولي، والهمة العلية، في الفرائض والعلوم الحسابية، بالفقه وغيره من المعلوم الدينية … وكان حسن الخلْق والأخلاق، جميل المصاحبة للإخوان والرفاق … وكان بينه وبين والدي رحمهما الله صداقة شديدة، ومحبة أكيدة، ولنا به كثير إلمام والتئام، وولي النظر على وعلى إخواني بعد موت الوالد أعوامًا، وكان


(١) ينظر: خلاصة الأثر ١/ ٩، النعت الأكمل ص ٢٥٢، السحب الوابلة ١/ ١٨.
(٢) خلاصة الأثر ١/ ٩.
(٣) ينظر: النعت الأكمل ص ٢٥٢، السحب الوابلة ١/ ١٨، مختصر طبقات الحنابلة ص ١٢٦، تراجم لمتأخري الحنابلة ص ٣٤، تسهيل السابلة ١٥٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>