للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى حملها، بعد مضي زمن تصويره؛ وهو أربعة أشهر (١)، فينويهما بالصلاة، وإلا، صلي عليها دونه] (٢).

وإن ماتت ذمية، أو كافرة حامل من مسلم، دفنها مسلم وحدها في مكان غير مقابر المسلمين، وجعل ظهرها إلى غير القبلة، على جنبها الأيسر، وإن لم يمكن دفنها وحدها، فتدفن مع المسلمين (٣).

[(فصل)]

(تسن تعزية المسلم) من أهل المصيبة، قبل الدفن، أو بعده، وكذا الصديق، وجار الميت (٤)؛ لما رواه الترمذي، عن عمرو بن حزم (٥)، عن أبيه، عن جده (٦)، عن رسول الله قال: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلَّا كساه الله ﷿ من حُلَلِ الكرامة يوم القيامة" (٧). ويبدأ بالتعزية بخيارهم، والمنظور إليه (٨)، وحتى


(١) هذا زمن نفخ الروح فيه. أما تصويره فقبل ذلك، فعن حذيفة الغفاري أنه سمع رسول الله يقول: "إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا، فصوَّرها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها" أخرجه مسلم، في كتاب القدر، رقم (٢٦٤٥)، ٤/ ٢٠٣٧.
(٢) ينظر: الفروع ٣/ ٣٩٥، الإنصاف ٦/ ٢٥٥، كشاف القناع ٤/ ٢٣٣.
(٣) ينظر: المحرر ١/ ٣٠٩، الإنصاف ٦/ ٢٥٤، شرح المنتهى ٢/ ١٥٤.
(٤) ينظر: الفروع ٣/ ٤٠٣، الإنصاف ٦/ ٢٧٠، كشاف القناع ٤/ ٢٧٩.
(٥) هو: أبو الضحاك، عمرو بن حزم بن زيد الأنصاري الخزرجي ، أول مشاهده الخندق، واستعمله رسول الله على أهل نجران وهو ابن سبع عشرة؛ ليفقههم في الدين، ويعلمهم القرآن، ويأخذ صدقاتهم، وكتب له كتابًا، فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات. توفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: بعدها. ينظر: الاستيعاب ٣/ ١١٧٢، أسد الغابة ٤/ ٢٢٧.
(٦) كذا في الأصل. أما في سنن ابن ماجة: "سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عن أبيه، عن جده، عن النبي ".
(٧) لم أقف عليه في سنن الترمذي.
ورواه ابن ماجة، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عزى مصابًا، رقم (١٦٠١)، ١/ ٥١١، قال البوصيري ٢/ ٥٠: "هذا إسناد فيه مقال"، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء رقم (٧٦٤).
(٨) ينظر: الشرح الكبير ٦/ ٢٧١، كشاف القناع ٤/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>