للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بَابُ بَيعِ الأصُولِ (وَالثِّمَارِ)) (١)

والأصولُ: ما يتفرعُ عنهُ غيرُه، أو ما ينبنِي عليهِ غيرُه (٢). وهوَ هنا: أرضٌ، ودورٌ، وبساتينٌ، ونحوُ ذلكَ (٣). (وَالثِّمَارُ): جمعُ ثمرٍ (٤). وهي أعمُّ مما يؤكلُ، فيشملُ القرضَ (٥) ونحوَه.

(مَنْ بَاعَ، أَوْ وَهَبَ (٦)، أَوْ وَقَفَ دَارًا، أَوْ أقَرَّ) بدارٍ، (أَوْ وَصَّى بِهَا، تَنَاوَلَ) البيعُ (أَرْضَهَا) إنْ لم يكنْ موقوفةً (٧)، وتناولَ ما بهَا من معدنٍ جامدٍ، لا جارٍ (٨). (وَ) تناولَ (بِنَاءَهَا) (٩)؛ لأنهُ داخلٌ في مسمَّاهَا. (وَ) تناولَ (فِنَاءَهَا) بكسرِ الفاء، أي: ما اتسعَ أمامَها (إِنْ كَانَ) لها فناءٌ (١٠).


(١) زيادة يقتضيها السياق، لأجل مناسبة عنوان الباب، وإن كان المؤلف ذكرها، لكنه أدخل الشرح بينهما.
(٢) أو هو ما يستند وجود ذلك الشيء إليه؛ كالأب أصل للولد، والنهر أصل للجدول. ويقال: أصَّلْتُ الشيءَ، أي: جعلْت له أصلًا ثابتًا يُبنى عليه. انظر مادة: (أصل)، المصباح المنير ٢٤، القاموس المحيط ١٢٤٢، لسان العرب ١١/ ١٦.
(٣) انظر: المبدع ٤/ ١٥٨، التوضيح ٢/ ٦٣٩، غاية المنتهى ٢/ ٦٥.
(٤) الثمر: واحدته: ثمرة، ويجمع على ثمار، وهو: حملُ الشجرة سواء أُكِل أو لا، فيقال ثمر الأراك، وثمر العوسج، كما يقال: ثمر النخل والعنب، ويقال: أثمرَ الشجر، إذا أنتثر وردُه، وتعقد ثمره أول ما يخرج. انظر مادة: (ثمر): المصباح المنير ٧٩، المخصص ٣/ ١٥١، لسان العرب ٤/ ١٠٦.
(٥) كذا في الأصل. ومقصوده: القرظ، وهو ورق شجر السلَم الذي تدبغ به الجلود. ومنه: أديم مقروظ، أي: مصبوغ به. هو ثمر السَّنْط، ويعتصر منه الأقَّاقِيا. وقيل: شجر عظام لها سوق غلاظ أمثال ورق التفاح، وله حبٌّ يوضع في الموازين. انظر مادة: (قرظ): المحيط في اللغة ٥/ ٣٧١، تاج العروس ٢٠/ ٢٥٦، تهذيب اللغة ٩/ ٧٠.
(٦) في المطبوع: زيادة: "أو رَهَنَ".
(٧) انظر: الوجيز ١٨٨، المبدع ٤/ ١٥٨، كشاف القناع ٣/ ٢٧٤.
(٨) قدَّمه في الفروع ٦/ ١٩٦. وانظر: المغني ٦/ ١٤٤، الإنصاف ٥/ ٥٤.
(٩) انظر: الرعاية الصغرى ١/ ٣٢٧، الوجيز ١٨٨، الروض المربع ٢/ ١٢٤.
(١٠) انظر: التنقيح المشبع ١٣٦، الإقناع ٢/ ٢٦٥، شرح منتهى الإرادات ٢/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>