للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الطبراني، عن أبي الرُدين رضي الله تعالى عنه (١)، قال: قال رسول الله : "ما من قوم يجتمعون على كتاب الله تعالى، يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضيافًا لله، وإلا حفتهم الملائكة، حتى يقوموا، أو يخوضوا في حديث غيره، وما من عالم يخرج في طلب علم مخافة أن يموت، أو [في] (٢) انْتِسَاخِه (٣) مخافة أن يَدْرُس (٤)، إلا كان كالغازي الرائح في سبيل الله تعالى" الحديث (٥).

[فصل فيما ورد في اتصال أجر العلم بعد موت العالم]

روى مسلم (٦)، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (٧).

وروى أبو نعيم، عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: [من] (٨) علم علمًا، أو كرى نهرًا،


= عنده: "موت العالم … ".
ورواه البيهقي في شعب الإيمان - واللفظ له - ٢/ ٢٦٤، وقال الألباني في ضعيف الترغيب رقم (٧٣): "ضعيف جدًّا".
(١) قال أبو نعيم: "غير منسوب"، وكذا قال الحافظ. ينظر: معرفة الصحابة ٥/ ٢٨٩١، الإصابة ٧/ ١٣٨، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩/ ٣٦٩: "أبو الردين، شامي، روى عن النبي أنه قال: ما من قوم يجتمعون … ". وقد رواه عنه محمد بن عبد الرحمن.
(٢) الزيادة من المعجم الكبير.
(٣) الانتساخ: اكتتابك في كتاب عن معارضة. ينظر: العين ٤/ ٢٠١، مادة: (نسخ).
(٤) أي: ينمحي. ينظر: لسان العرب ٦/ ٧٩، مادة: (درس).
(٥) المعجم الكبير ٢٢/ ٣٣٧، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب رقم (٧٥).
(٦) هو: الإمام، الحافظ، أبو الحسين، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ، ولد سنة أربع ومائتين، صاحب الصحيح، وله كتاب "الأسماء والكنى"، و"التمييز"، و"العلل"، و"الوحدان". توفي سنة إحدى وستين ومائتين. ينظر: تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٨، طبقات الحفاظ ٢٦٤.
(٧) صحيح مسلم، كتاب الوصية، رقم (١٦٣١)، ٣/ ١٢٥٥.
(٨) الزيادة من الحلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>