للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(كتاب الزكاة)]

هي أحد أركان الإسلام ومبانيه، المشار إليها بقوله : "بني الإسلام على خمس" الحديث (١).

واشتقاقها من زكا يزكو: إذا نما، أو تطَّهر، يقال: زكا الزرع: إذا نما وزاد (٢)، وقال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩)[الشمس: ٩] أي: طهَّرها عن الأدناس (٣). وتطلق على المدح (٤)، قال تعالى: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النجم: ٣٢].

وعلى الصلاح، يقال: زكَّى القاضي الشهود، إذا بيَّن زيادتهم في الخير (٥).

وسمي المال المخرج زكاةً؛ لأنه يزيد في المُخرَج منه، ويقيه الآفات (٦). وأصل التسمية قوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٠٣] (٧). وقيل: لأنه تطهر (٨) مؤديها من الإثم، وتنمي (٩) أجره (١٠). ويسمى صدقة؛ لأنه دليل لصحة [إيمان] (١١) مُخرِجه، وتصديقه (١٢).


(١) متفق عليه من حديث ابن عمر . صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب الإيمان، وقول النبي : "بني الإسلام على خمس"، رقم (٨)، ١/ ١٢، ومسلم، كتاب الإيمان، رقم (١٦)، ١/ ٤٥.
(٢) ينظر: المطلع ص ١٢٢، الدر النقي ٢/ ٣١٨.
(٣) ينظر: زاد المسير ٩/ ١٤١، تفسير ابن كثير ٤/ ٥١٧.
(٤) ينظر: تاج العروس ٣٨/ ٢٢٠، مادة: (زكو).
(٥) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ٢/ ١٧٧، المصباح المنير ١/ ٢٥٤.
(٦) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ٢/ ١٧٦.
(٧) ينظر: مقاييس اللغة ٣/ ١٨.
(٨) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (يطهر).
(٩) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (وينمي).
(١٠) ينظر: المفردات ص ٢١٣، كشاف القناع ٤/ ٣٠١.
(١١) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق، مأخوذة من مرجعي التوثيق.
(١٢) ينظر: الفروع ٣/ ٤٣٧، المبدع ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>