للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورفع يديه (١). ويقول) عند أذان المغرب: "اللَّهُمَّ هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دُعَاتِك (٢)، فأغفر لي" (٣)، كما ورد في الخبر (٤).

(ويحرم) على من وجبت عليه صلاة، مع صحتها منه (بعد الأذان) وهو في المسجد (الخروج من المسجد) قـ (ـبـ) ـل أدائها فيه (لـ) ـكن (إ) ن كان لـ (عذر) (٥) جاز الخروج (أو) يخرج بـ (ـنية) الـ (ـرجوع) إلى المسجد (٦).

[تتمة]

يسن أن ينادى لصلاة عيد، وكسوف، واستسقاء؛ بأن يقال: الصلاة جامعة (٧). ويحرم أخذ الأجرة على الأذان والإقامة، فإن لم يوجد من يتطوع بهما، عيَّن الإمام لمن يقوم بهما رزقًا من بيت المال (٨). والبصير أولى بالأذان من الأعمى (٩).

والأذان خمس عشرة كلمة: التكبير في أوله أربع، والشهادتين (١٠) أربع، بلا تَرْجِيع الشهادتين -والتَّرْجِيع: بأن يخفض المؤذن بهما صوته، ثم يعيدهما، رافعًا بهما صوته (١١) - والحيعلتين (١٢) أربع، وبعده التكبير اثنان، والخامس عشر (١٣): لا إله إلا الله مرة واحدة (١٤).


(١) ينظر: الفروع ٢/ ٢٧، التنقيح ص ٧٧.
(٢) أي: في الآفاق. ينظر: عون المعبود ٢/ ١٦٤.
(٣) ينظر: المغني ٢/ ٨٨، الإقناع ١/ ١٢٤، مطالب أولي النهي ١/ ٣٠٣.
(٤) جاء عن أم سلمة قالت: "علمني رسول الله- أن أقول عند أذان المغرب: اللهُمَّ إن هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، فاغفر لي" رواه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب ما يقول عند أذان المغرب، رقم (٥٣٠)، ١/ ١٤٦، والترمذي، في كتاب الدعوات، باب دعاء أم سلمة، رقم (٣٥٨٩)، ٥/ ٥٧٤، وقال: "هذا حديث غريب"، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (الأم) رقم (٨٥).
(٥) في الدليل ص ٧١: "بلا عذر"، فحول الشارح رحمه الألف همزة.
(٦) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ٥١، الإنصاف ٣/ ١١٢، كشاف القناع ٢/ ٧٠.
(٧) أو يقال: الصلاة. ينظر: الحاوي الصغير ص ٥٧، الإنصاف ٣/ ١١٣، شرح المنتهى ١/ ٢٦٠.
(٨) ينظر: غاية المطلب ص ٧١، الإنصاف ٣/ ٥٧، كشاف القناع ٢/ ٤١.
(٩) ينظر: المغني ٢/ ٦٩، الإقناع ١/ ١١٨، المنتهى ١/ ٤٠.
(١٠) كذا في الأصل. والصواب: (والشهادتان).
(١١) ينظر: تاج العروس ٢١/ ٧٦، مادة: (رجع)، المطلع ص ٤٩.
(١٢) كذا في الأصل. والصواب: (والحيعلتان).
(١٣) كذا في الأصل. والصواب: (والخامسة عشرة).
(١٤) ينظر: الهداية ص ٧٣، الإنصاف ٣/ ٦٤، شرح المنتهى ١/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>