لم يجزم بها في كتبه. وذلك حين يجزم المؤلف - الشيخ إبراهيم - بأحدها، فنعرف أنه اختيار شيخه منصور، لأنه لم يكن ليخالف شيخه - في الأغلب - في تقرير المذهب.
• أن فيه التنبيه على تحريرات الشيخ واستدراكاته على المذهب. وهو يبدؤُها بقوله:"قال شيخنا" ثم يشير إلى الكتاب الذي نقل منه.
• أن فيه وفرة الاستشهاد بالأدلة من الكتاب، والسنة، وأقوال الصحابة، والأدلة العقلية.
• أن فيه عنايةً في النقل عن الأصحاب المتقدمين والمتأخرينَ وغيرهم. وباستقراء الكتاب ظهر أنه كان يعتمد في النقل على كتب الشيخ منصور البهوتي - وخصوصًا شرحه وحاشيته على الإقناع والمنتهى -، بالدرجة الأولى. ثم كتاب المغني لابن قدامة، والفروع لابن مفلح، والإنصاف للمرداوي، والإقناع للحجاوي بالدرجة الثانية.
الوقفة الثانية: مع الشيخ "إبراهيم الذِّنَّابي":
• أنه تلميذ شيخ الحنابلة في عصره - الشيخ منصور البهوتي - وفي نظري: كان أحذقهم.
• أنه بالتأمل في كتبه وجدت أنه لا يؤلِّف في موضوع سُبق إليه، إلا أن يخرجه على وجه أفضل من سابقيه .. وبيان ذلك:
- أن كتابه هذا - مسلك الراغب -: أول شرح لمتن الدليل، وتقدم الحديث عن مزاياه.
- وكتابه "تراجم الصواعق": في حادثة الصناجق التي حدثت في عصره أول كتاب صدر في هذه الحادثة.
وكتابه "بغية المتتبع": سُبِق إليه لكنه أوسع ما ألِّف في مناسك الحج عند الحنابلة (١).
- وكتابه "حدائق العيون الباصرة": إن لم يكن الأوحد في بابه بهذا الجمع
(١) ذكر ذلك محققه د. دهام أبو خشبة في مقدمة تحقيقه ص ٤٣.