للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجافي عنه" الحديث (١).

وروى الإمام أحمد، عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه (٢)، أن رسول الله قال: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" (٣).

وروى الترمذي، عن عمرو بن شعيب (٤)، عن أبيه (٥)، عن جده (٦) رضي الله تعالى عنهم، أن رسول الله قال: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا" (٧).

وروى الطبراني، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "تعلَّموا العلم، وتعلَّموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا من تَعَلَّمُون منه" (٨).


(١) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في تنزيل الناس منازلهم، رقم (٤٨٤٣)، ٤/ ٢٦١، وحسَّن الحافظ إسناده في التلخيص الحبير ٢/ ١١٨.
(٢) هو: أبو الوليد، عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي ، روى عن النبي كثيرًا، وشهد معه المشاهد كلها، ثم وجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، ومات بها سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٨٠٧، الإصابة ٣/ ٦٢٤.
(٣) المسند ٥/ ٣٢٣، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٢٧: "إسناده حسن".
(٤) هو: أبو إبراهيم، وأبو عبد الله، عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، ولد في خلافة علي ، أو قبل ذلك، حدَّث عن أبيه، وابن المسيب، وطاووس، وعنه الزهري، وقتادة، وعطاء بن أبي رباح. ينظر: تهذيب الكمال ٢٢/ ٦٤، سير أعلام النبلاء ٥/ ١٦٥.
(٥) هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي، روى عن عبادة بن الصامت، وابن عباس، وابن عمر، وجده عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعنه ثابت البناني، وعطاء الخرساني، وابناه عمر، وعمرو. لعله مات بعد الثمانين في دولة عبد الملك. ينظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٥٣٤، سير أعلام النبلاء ٥/ ١٨١.
(٦) أي: جد شعيب، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص . ينظر لبيان ذلك: سير أعلام النبلاء ٥/ ١٧٣، وقد تقدمت ترجمته ص ١٠٧.
(٧) سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة الصبيان، رقم (١٩٢٠)، ٤/ ٣٢٢، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٥٤٤٤).
(٨) المعجم الأوسط ٦/ ٢٠٠، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٢٩: "فيه عبَّاد بن كثير، وهو متروك الحديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>