للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويسجد له (وجهلًا) (١).

أحدهما: (التكبير) أي: تكبير ا (لـ) انتقال، وذلك (غير) تكبيرة (الإحرام) (٢) لحديث أبي موسى الأشعري مرفوعًا: "فإذا كبَّر الامام وركع، فكبِّروا واركعوا، وإذا كبَّر وسجد، فكبِّروا واسجدوا" رواه أحمد (٣).

(لكن تكبيرة) المأموم (المسبوق) الذي أدرك إمامه راكعًا، فكبَّر للإحرام، ثم كبَّر ثانيًا عند ركوعه، وهي (التي بعد تكبيرة الإحرام، سُنَّة) للاجتزاء عنها بتكبيرة الإحرام، لكن إن نوى بتكبيره أنه للإحرام والركوع، لم تنعقد صلاته (٤).

(و) الثاني: (قول: سمع الله لمن حمده) مرتبًا، وجوبًا (للإمام، والمنفرد، لا للمأموم) (٥) روى الدارقطني: "أن النبي قال لبُرَيدة (٦): يا بريدة، إذا رفعت رأسك من الركوع، فقل: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد" (٧)، ومعنى "سمع": أجاب (٨).

(و) الثالث: (قول: ربنا ولك الحمد، للكل) أي: للإمام، والمأموم، والمنفرد (٩)؛ لحديث أبي هريرة قال: "كان النبي يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد" متفق عليه (١٠).


(١) ينظر: الفروع ٢/ ٢٤٨، الإنصاف ٣/ ٦٧٥، كشاف القناع ٢/ ٤٥٣.
(٢) ينظر: الهداية ص ٨٧، الإنصاف ٣/ ٦٧٠، معونة أولي النهى ٢/ ٢٠٥.
(٣) مسند أحمد ٤/ ٣٠٩.
ورواه مسلم، في كتاب الصلاة، رقم (٤٠٤)، ١/ ٣٠٣.
(٤) ينظر: المحرر ١/ ١٦٨، التنقيح ص ٩٥، شرح المنتهى ١/ ٤٤٦.
(٥) ينظر: المبدع ١/ ٤٩٦، التنقيح ص ٩٥، كشاف القناع ٢/ ٤٥٥.
(٦) هو: أبو عبد الله، بريدة بن الحُصَيْب بن عبد الله الأسلمي ، أسلم حين مر به النبي مهاجرًا بالغميم، ثم قدم على رسول الله بعد أحد، فشهد معه مشاهده وغزا معه ست عشرة غزوة. كان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج غازيًا إلى خراسان، فأقام بمرو حتى مات بها سنة ثلاث وستين. ينظر: أسد الغابة ١/ ٢٦٣، الإصابة ١/ ٢٨٦.
(٧) سنن الدارقطني ١/ ٣٣٩، وذكر الذهبي في تنقيح التحقيق ١/ ١٦٥ أن إسناده ساقط، وقال الألباني في الضعيفة رقم (٥٩٧٨): "موضوع".
(٨) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٥٩، المطلع ص ٧٦.
(٩) ينظر: المبدع ١/ ٤٩٦، التنقيح ص ٩٥، شرح المنتهى ١/ ٤٤٦.
(١٠) صحيح البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب التكبير إذا قام من السجود، رقم (٧٥٦)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>