للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ويشير بسبابتها) أي: سبابة يده اليمنى؛ بأن يرفعها، من غير تحريك (عند ذكر الله) تعالى (١)؛ لحديث عبد الله بن [الـ]ـــــــــــزبير (٢) مرفوعًا: "كان يشير بأصبعه، ولا يحركها، إذا دعا" رواه أبو داود (٣).

(والتفاته يمينًا، وشمالًا في تسليمه) (٤) لما روي عن عمار قال: "كان يسلم النبي عن يمينه حتى يرى بياض خده الأيمن، وإذا سلم عن يساره يرى بياض خده الأيمن والأيسر" (٥).

(ونيته به) أي: بالتسليم (الخروج من الصلاة) (٦).

(وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات) أي: أن يزيد في التفاته في الشمال عن التفاته على اليمين (٧)؛ لحديث عمار المتقدم.

ويسن القيام إلى الصلاة عند قول المقيم: "قد قامت الصلاة"، وهذا إن رأى المأموم الإمام، وإلا (٨)، قام عند رؤيته (٩).


(١) ينظر: الهداية ص ٨٨، الإنصاف ٣/ ٥٣٥، شرح المنتهى ١/ ٤٥٠.
(٢) في الأصل: زبير.
وهو أبو بكر، عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، وأمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق ، ولد عام الهجرة، وهو أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة، وكان صوامًا، قوامًا، طويل الصلاة، وهو أحد العبادلة، بويع بالخلافة بعد موت يزيد، وجدد عمارة الكعبة، وأدخل فيها الحِجْر. قتل بمكة سنة ثلاث وسبعين. ينظر: أسد الغابة ٣/ ٢٥٤، الإصابة ٤/ ٨٩.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الإشارة في التشهد، رقم (٩٨٩)، ١/ ٢٦٠.
ورواه النسائي، في كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة، رقم (١٢٧٠)، ٣/ ٣٧، وصححه النووي في الخلاصة ١/ ٤٢٨، وابن الملقن في البدر المنير ٤/ ١١، وقال الألباني في ضعيف أبي داود "الأم" رقم (١٧٥): "إسناده حسن، لكن قوله: "ولا يحركها" زيادة شاذة".
(٤) ينظر: الكافي ١/ ٣٢٨، الإنصاف ٣/ ٥٦١، معونة أولي النهى ٢/ ٢١١.
(٥) رواه الدارقطني ١/ ٣٥٦. قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ١/ ٤٢٢: "فيه أبو بكر بن عياش، رواه عن الكوفيين، وهو ضعيف فيما رواه عن غير أهل بلده، وبقية رجاله ثقات … وصححه النسائي وابن حبان".
(٦) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٤٩، الإنصاف ٣/ ٥٧١، كشاف القناع ٢/ ٤٥٨.
(٧) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٤٩، التنقيح ص ٩٣، معونة أولي النهى ٢/ ٢١١.
(٨) أي: وإن لم ير المأموم الإمام عند قول المقيم: "قد قامت الصلاة". ينظر: معونة أولي النهى ٢/ ٩٤.
(٩) ينظر: المبدع ١/ ١٤٦، التنقيح ص ٩٠، معونة أولي النهى ٢/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>