للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوفه، قال في "المبدع": "ويندب تخلفه قليلًا؛ خوفًا من التقدم، ومراعاةً للمرتبة" (١).

(ولا تصح) صلاة المأموم الواحد إن وقف (خلف) إمامـ (ـــــــــه) لأنه يكون فذًا (٢) (ولا) تصح إن وقف المأموم الواحد (عن يسار) إمامـ (ـــــــــه، مع خلو يمين) إمامـ (ــــــــــه) (٣) لإدارته ابنَ عباس، وجابر (٤)، لما وقفا عن يساره (٥). وإن وقف أحد عن يسار الإمام، وكان أحرم بالصلاة، أداره الإمام من ورائه إلى يمينه؛ للحديث، فإن جاء آخر فوقف عن يساره، أدارهما (٦) الإمام خلفه؛ لحديث جابر قال: "قام رسول الله يصلي، فجئتُ، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي، فأدارني، فأقامني عن يمينه، ثم جاء جبَّار بن صخر (٧)، فقام عن يسار رسول الله ، فأخذ بأيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقمنا خلفه" رواه مسلم (٨). فإن شق، تقدم الإمام عنهما (٩).

(و) إن أم الرجل بالمرأة، فـ (ـقف المرأة خلفه) لحديث أنس (١٠)، وكذا خنثى (١١).


(١) المبدع ٢/ ٨٣.
(٢) الفذّ: الفرد. ينظر: المطلع ص ١٠١.
(٣) ينظر: الفروع ٣/ ٣٨، الإنصاف ٤/ ٤٢٠، شرح المنتهى ١/ ٥٧٤.
(٤) كذا في الأصل. والصواب: (وجابرًا).
(٥) أخرج ذلك مسلم، في كتاب صلاة المسافرين، حديث ابن عباس رقم (٧٦٣)، وحديث جابر (٧٦٦).
(٦) كذا في الأصل، والمنتهى ١/ ٨٢. والمراد: ردهما.
(٧) هو: أبو عبد الله، جبَّار بن صخر بن أمية الأنصاري الخزرجي ثم السُلمي ، آخى الرسول بينه وبين المقداد بن الأسود ، وشهد العقبة، وبدرًا، وأُحدًا، والمشاهد كلها مع رسول الله . توفي في المدينة سنة ثلاثين، وهو ابن اثنتين وستين سنة. ينظر: الاستيعاب ١/ ٢٢٨، الإصابة ١/ ٤٤٩.
(٨) صحيح مسلم، كتاب الزهد، رقم (٣٠١٠)، ٤/ ٢٣٠٥.
(٩) ينظر: الفروع ٣/ ٣٨، الإقناع ١/ ٢٦٣، المنتهى ١/ ٨٢.
(١٠) ولفظه: "أن جدته مليكة دعت رسول الله لطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: قوموا فلأصل لكم، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله ، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله ركعتين ثم انصرف" متفق عليه. صحيح البخاري، كتاب الصلاة، باب الصلاة على الحصير، رقم (٣٧٣)، ١/ ١٤٩، صحيح مسلم، كتاب المساجد، رقم (٦٥٨)، ١/ ٤٥٧.
(١١) ينظر: مختصر ابن تميم ٤/ ٣١٢، التنقيح ص ١١٠، شرح المنتهى ١/ ٥٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>