للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- التوافق في طريقته في تصنيف كتابه بغية المتتبع وكتابه مسلك الراغب، وهي: تذييله الفصول بالتتمات والتنبيهات.

• كما أنه قد ظهر لي ما يوهن نسبة الكتاب للشيخ صالح البهوتي، وأوجز ذلك في النقاط التالية:

• أننا لسنا نجد في ترجمة الشيخ "صالح البهوتي" عند من ترجم له من المتقدمين، أمثال "الغزي"، و"ابن حميد الجد"، و"الشطي"، و"صالح آل عثيمين"، من ذكر هذا الكتاب من مؤلفاته. ولم نجد ذلك إلا عند المعاصرين.

- أنَّ السمة العامة لمؤلفات الشيخ "صالح البهوتي" هي النظم، فقد نظم الكافي، وعمدة الطالبِ، وله نظم في الفرائض "عمدة كل فارض"، وذكروا له في غير النظمِ حواشٍ وتعليقاتٍ على بعض الكتبِ (١). ومثل كتاب (مسلك الراغب) - على سعته، ووفرة الشرح فيه، وإتقانه - لا يوصف بالحواشي والتعليقات.

- أنَّ الكتاب وافر النقل عن الشيخ "منصور البهوتي" وهي تبتدئ بقوله: "قال شيخنا .. ". والشيخ "إبراهيم العوفي" قد ثبتت تلمذته على الشيخ "منصور" كما أخبر بذلك جميع من ترجمَ له، ولم يذكر أحدٌ أن الشيخ "صالح البهوتي" كان من تلاميذه، إلا "الجبَرتي" في تاريخه (٢)، ومَن بعدَه نقلَ عنه. ثم هي مع ذلك بعيدة التصور؛ إذ وفاة الشيخ منصور البهوتي سنة ١٠٥١ هـ، ووفاة الشيخ صالح البهوتي سنة ١١٢١ هـ، فبين وفاتَيهما فقط سبعون سنةً، وإذا كنا لا نعلم زمن ولادة الشيخ "صالح" فيحتاج لكي يُتصوَّر تتلمذه على الشيخ منصور فوق هذه المدة لتُتصوَّر فقط التَّلمذة، وهذا بعيد التصور.

- فإذا انضم لهذه القرائن ما سبق من الأدلة التي تشير إلى أن الكتاب من تأليف الشيخ إبراهيم الذنابي لم يبق بعد ذلك مجال للشك في صحة هذه النسبة، ولا مدخل لأحد في الاعتراض على ذلك. ولله الحمد والمنة على هذه النعمة.

• أن هذه النسخة تعرَّضت ربما لتلف الورقة الأولى والأخيرة، ولذلك لسنا


(١) انظر ترجمة الشيخ صالح البهوتي: السحب الوابلة ٢/ ٤٢٥، تسهيل السابلة ٣/ ١٥٨٩، معجم مصنفات الحنابلة ٢/ ٢٧٩.
(٢) انظر: تاريخ الجبرتي المعروف بتاريخ عجائب الآثار ١/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>