للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ويظهر على النسخة كثرة الكشط، والإلحاقات، ختم أكثرها بـ (صح)؛ وهذه الإلحاقات إما أنَّها سقط تم استدراكه، أو زيادة متتمة للمعني، أو إضافة نقل متعلق بالمسأله. مما يدلُّ على أن النسخة مسودة المؤلف.

* كتب على غلاف المخطوط: (جمع أفقر العباد: إبراهيم الصالحي الحنبلي. عفا عنه، وغفر له، ولوالديه)، كما كتب فيه مجموعة من الفوائد: فائدة في اسم الصحابي ذي اليدين ، ومبعث معاذ بن جبل إلى اليمن، وفائدة في اسم القاضي أبي يعلى ومولده ووفاته، وفائدة في ذكر حادثة وقعت بالقاهرة، وأبيات من الشعر، ومجموعة من أسماء كتب الحنابلة، ومؤلفيها، ويظهر أنه كتب هذه الكتب كي يستفيد منها في خطبة كتابه التي حشد فيها الكثير من أسماء كتب الحنابلة.

* ناسخ الكتاب هو مؤلفه: ويدل على ذلك أمور:

١ - ما كتب على غلاف المخطوط: (جمع أفقر العباد: إبراهيم الصالحي الحنبلي. عفا عنه، وغفر له، ولوالديه).

٢ - كثرة الكشط، والإلحاقات في النسخة، وحذف المسألة من موضع، ثم إيرادها في موضع آخر.

٣ - مقارنة هذا الكتاب بكتبه الأخرى التي كتبها بيده، وسأثبت أمثلة منها بعد إيراد نماذج من النسخة الخطية.

٤ - ما جاء في "حاشية الدوماني" (١): " ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: ٢٦]، وهذه الآية تدل على أن من قبلنا كان في صومه ترك الكلام، ولم يكن ذلك شرعًا لنا؛ لأنه منسوخ بتحريم الله الجماعَ والأكل والشرب في أيام الصوم خاصة، وأباح الكلام. قال قتادة: إنما جعل الله ذلك لمريم وابنها، ولا يحل لأحد أن ينذر صمت يوم. من خط الصوالحي". وقد ختم الصوالحي كتاب الصيام بهذه الفائدة (٢).


(١) ١/ ٣٨٥. وهو أيضًا في هامش "فتح وهاب المآرب" لابن عوض في نسختين خطيتين: الأولى: نسخة دار الكتب المصرية، رقم (١٨٠) فقه حنبلي، في لوحة ١٢٦/ أ.
والثانية: نسخة مكتبة جامع الحاج نمر النابلسي، رقم (٣٢)، في لوحة ١٦٢/ أ.
(٢) ص ٦٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>