(٢) هذه الأشياء من آلة البئر، فالمسند: هو عود البكرة، ويقال له: المِحوَر والمِسَدُّ، يكون في وسط البكرة، ويكون مشدودًا بحبل إلى العارضة العليا. والقائمتان: هما خشبتان تكونان في كنفي البكرة تضمَّانها، يكون فيهما المحور، ويقال لهما: النَّعامتان، أو القَعوان، وعلى جانبي البئر خشبتان عليهما عارضة يقال لها: الشجار، ودون العارضة بقدر ذراع أو ذراعين عارضة أخرى. وإذا كانت عارضتا البئر وعضُداها من حديد فهما الخُطَّاف. والبَكَرة؛ يعني: بكرة البئر التي يُستقى عليها، وهي خشبة مستديرة في وسطها مَحَزٌّ للحبل، وفي جوفها محور تدور عليه من حديد. انظر: الإفصاح في فقه اللغة ٢/ ١٠٠٣ المخصص ٢/ ٤٦٧، كتاب البئر ٧٠، مادة: (بكر)، تاج العروس ١٠/ ٢٣٧، تهذيب اللغة ١٠/ ١٢٦. وقد يُراد بالقائمة: قائمتا الرحل اللتان تكون في مقدمته ومؤخره. كما أفاده البعلي في المطلع ١٨٤. (٣) أصل النضح يدلُّ على شيء يُندَّى وماء يُرش، وقد أطلقوا على كل ما رقَّ نضحٌ، ومنه: الرش لأن الرش رقيق، تقول: نضَحت البيت بالماء، ونضح جلده بالعرق، ومنه: سميت الإبل ناضح لأنها كانت تحمل الماء ويُسقى بها الزرع، ومنه حديث: "وَفِيمَا سُقِيَ بالنَّضْحِ"، وجمعه: نواضح، وسمي الحوض نضيحًا لأنه يُنضح بالماء أو لأنه ينضح عطشَ الإبل، وجمعه: أنضاح، مادة: (نضح). مقاييس اللغة ٩٩٤، المحيط في اللغة ٢/ ٤٤٥، المصباح المنير ٤٩٩. (٤) الوسادة والوساد: المتَّكأ، وكل ما يوضع تحت الرأس ولو من تراب أو حجارة، يقال: توسَّد الشيء إذا وضع رأسه عليها، والجمع: وُسُد ووسائد، مادة: (وسد). تاج العروس ٩/ ٢٩٧ تهذيب اللغة ٢٨/ ١٣. (٥) أصل الخبط يدل على وطءٍ وضرب، يقال: خبط البعجر الأرض بيده أي: ضربها، وخبط الورق من الشجر إذا ضربه ليسقط، ولعله يطلق على الضرب الشديد، وكل ما ضربه بيده فقد خبطه. انظر مادة: (خبط)، مقاييس اللغة ٣٢٢، لسان العرب ٧/ ٢٨٠. (٦) ليس في المسند. ولم أجده في شيء من كتب التخريج. والحديث أورده السمهودي في وفاء الوفا عن ابن زَبَالة. ١/ ١١١. وقد جاء عند الطبراني من طريق عبد الله بن كثير بن عبد الله =