للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه (١)، أن النبي قال: "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب" (٢).

وروى أبو داود (٣)، عن النبي أنه قال: "من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" (٤).

وروي عن النبي أنه قال: "يوزن مداد العلماء مع دم الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء" (٥).

ومن كتاب "الترغيب" (٦) للعلامة القدوة الحافظ المنذري (٧) - تغمده الله تعالى برحمته الواسعة، وأسكنه جنته الفاسحة -.


(١) هو: صفوان بن عسال ، من بني الربض بن زاهر بن عامر بن عوبثان بن مراد، غزا مع النبي ثنتي عشرة غزوة، روى عنه: أبو الجوزاء، وحذيفة الأزدي، وزر بن حبيش، وغيرهم. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٧٢٤، أسد الغابة ٣/ ٢٨، تهذيب الكمال ١٣/ ٢٠٠.
(٢) رواه أحمد ٤/ ٢٤٠، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (١٩٥٦).
(٣) هو: الإمام، الحافظ، سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني ، ولد سنة اثنتين ومائتين، صاحب كتاب "السنن"، و"الناسخ والمنسوخ"، و"القدر"، و"المراسيل"، وغير ذلك. توفي سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة. ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ١٥٩، تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٩١، طبقات الحفاظ ص ٢٦٥.
(٤) هو من حديث أبي الدرداء . سنن أبي داود، كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم، رقم (٣٦٤١)، ٣/ ٣١٧.
ورواه الترمذي، في كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، رقم (٢٦٨٢)، ٥/ ٤٨، وابن ماجه في المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، رقم (٢٢٣)، ١/ ٨١، وأحمد ٥/ ١٩٦، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٦٢٩٧).
(٥) رواه ابن عمشليق في جزئه ص ٤٤ من حديث عمران بن حصين ، وهو موضوع. ينظر: العلل المتناهية ١/ ٨١، الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث ص ٢٠٤، الضعيفة رقم (٤٨٣٢).
(٦) كل ما سيأتي من الأحاديث في هذه المقدمة عن فضائل العلم وأهله في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري: كتاب العلم ١/ ٩١ وما بعدها.
(٧) هو: الحافظ، أبو محمد، عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري ، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ألف "الترغيب والترهيب"، واختصر صحيح مسلم، وسنن أبي داود. توفي سنة ست وخمسين وستمائة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٧، طبقات الحفاظ ص ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>