للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقمن بعد سلامه، ويثبت الرجال قليلًا بحيث لا يدركون من انصرف منهن (١).

(فصل) يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة فيما ورد فيقول أستغفر الله ثلاثًا اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإِكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون (٢) لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، ويسبح ويحمد ويكبر كل واحدة ثلاثًا وثلاثين (٣) والأفضل أن يفرغ منهن معًا (٤). وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ويعقده والاستغفار بيده (٥) وبعد

الصبح والمغرب وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت

(١) (منهن) لحديث أم سلمة قالت "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم قام النساء حين يقضى تسليمه، وهو يمكث مكانه يسيرًا قبل أن يقوم" رواه أحمد والبخارى.

(٢) (ولو كره الكافرون) قال ابن الزبير "وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلل بهن دبر كل صلاة" رواه مسلم.

(٣) (ثلاثًا وثلاثين) لما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا "تسبحونه وتحمدون وتكبرون ثلاثًا وثلاثين".

(٤) (معًا) قال ابن نصر الله في الشرح: والظاهر أن مرادهم أن يقول ذلك وهو قاعد، ولو قاله بعد قيامه وفى ذهابه فالظاهر أن يصيب السنة أيضًا إذ لا تحجير في ذلك، ولو شغل عن ذلك ثم ذكره فالظاهر حصول أجره الحاصل له العذر، أما لو تركه عمدًا ثم استدركه بعد زمن طويل فالظاهر فوات أجره الحاصل وبقاء أجره المطلق له.

(٥) (بيده) والمقصود من العدد أن لا ينقص منه بخلاف الزيادة من غير قصد، وعن ابن عياس قال "كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".

<<  <  ج: ص:  >  >>