للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء فيه، ولا بأس أن يخص نفسه بالدعاء (١) فإن كان يؤمن عليه فيعم وإلا خانهم (٢) ويستحب أن يخففه (٣) ويكره رفع الصوت به في صلاة وغيرها إلا لحاجة (٤).

(فصل) ويكره صلاته إلى صورة منصوبة والسجود عليها، وحمله ثوبًا ونحوه فيه صورة، وإلى وجه آدمي وما يلهيه (٥) ولو نارًا أو سراجًا ونحوه، وحمله ما يشغله، وإلى متحدث ونائم واستناده إلى جدار

(١) (يخص نفسه بالدعاء) نص عليه، لما في حديث أبى بكرة وحديث أم سلمة وحديث ابن أبي وقاص إذ أولها "اللهم إنى أعوذ بك وأسألك ذلك" يخص نفسه الكريمة.

(٢) (وإلا خانهم) لحديث ثوبان وفيه "لا يؤم رجل قومًا فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم" وكدعاء القنوت.

(٣) (أن يخففه) أي الدعاء، لأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الإِفراط في الدعاء، والإِفراط يشمل كثرة الأسئلة.

(٤) (إلا لحاجة) وشرط الدعاء الإِخلاص، وذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، وظاهر كلام بعضهم عكسه، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتهد في الدعاء قال "يا حي يا قيوم" رواه الترمذي.

(٥) (وما يلهيه) عن إكمال الصلاة، وعن ابن عباس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبى جهم وائتوني بانبجانية أبى جهم فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي" متفق عليه. والخميصة كساء مربع والانجانية كساء غليظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>