ونحوه بلا حاجة (١) وإن سقط لو أزيل لم تصح، ويكره تقبيل الحصى ومسه (٢) ووضع يده على خاصرته (٣) لا مراوحته بين رجليه فتستحب (٤) كتفريقهما، وتكره كثرته، ويكره عقص شعره وتشمير ثوبه (٥) ولو فعلها لعمل قبل صلاته (٦) وأن يخص جبهته بما يسجد عليه، والتمطي (٧) وإن تثاءب كظم
عليه
(١)(بلا حاجة) ولا يكره معها لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - "لما أسن وأخذه اللحم اتخذ عمودًا في مصلاه يعتمد عليه" رواه أبو داود.
(٢)(ومسه) لحديث أبى ذر مرفوعًا "إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمس الحصى فإن الرحمة تواجهه" رواه أبو داود.
(٣)(خاصرته) لقول أبي هريرة "نهى أن يصلى الرجل متخصرا" متفق عليه.
(٤)(فتستحب) لما روى الأثرم بإسناده عن أبى عبادة قال "رأى عبد الله رجلًا صافًا بين قدميه فقال: لو راوح هذا بين قدميه كان أفضل" رواه النسائي.
(٥)(ثوبه) لقوله عليه الصلاة والسلام "ولا أكف شعرًا ولا ثوبًا" ونهى أحمد رجلًا كان إذا سجد جمع ثوبه بيده اليسرى.
(٦)(قبل صلاته) لحديث ابن عباس "أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله. فلما انصرف أقبل على ابن عباس فقال: ما لك ولرأسي؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف" رواه مسلم.
(٧)(التمطي) أن يلوى مطاه تبخترًا، والمطا هو الظهر، ومنه الخبر "إذا مشت أمتي المطيطاء" وذالك أن يلقي الرجل بيده ويتكفأ، قال ابن جرير: ويفعلها أيضًا الكسلان الذي لا همة له بالعمل.