للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استقوا عقب صلواتهم أو في خطبة

الجمعة أصابوا السنة (١). ويغتسل في الوادي إذا سال، ويتوضأ ويقول: اللهم صيبًا نافعًا. ويستحب الدعاء عند نزول الغيث (٢)، وأن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، ويحرم بنوء كذا، وإضافة المطر إلى النوء دون الله اعتقاده كفر إجماعًا، ولا يكره في نوء كذا ومن رأى سحابًا أو هبت الريح سأل الله خيره وتعوذ بالله من شره. ولا يسب الريح إذا عصفت (٣)، بل يقول: اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا. اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا (٤)، ويقول إذا سمع صوت الرعد والصواعق: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.

سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ويقولب إذا انقض الكوكب: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. وإذا

(١) (أصابوا السنة) كما في المتفق عليه، ثم بدعائهم عقب صلواتهم وفي صلواتهم.

(٢) (عند نزول الغيث) لقوله عليه الصلاة والسلام "يستجاب الدعاء عند ثلاث: التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث".

(٣) عند (ولا يشب الريح) لقوله عليه الصلاة والسلام "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها" رواه أبو داود والنسائى من حديث أبى هريرة.

(٤) (ولا تجعلها ريحًا) رواه الطبراني في الكبير، قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} وقال تعالى: {فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>