عن أبي نضلة فقال: قل له: إن كان هذا الشعر له يزيد فيه بيتاً، فقلت له ذلك على وجه جميل فقال:
هو في الحسن فتنةٌ قد أصارت ... فتنتي في هواه من كل فن ومن المنسوب إلى مهلهل أيضاً:
جلت محاسنه عن كل تشبيه ... وجل عن واصفٍ في الناس يحكيه
انظر إلى حسنه واستغن عن صفتي ... سبحان خالقه، سبحان باريه
النرجس الغض والورد الجني له ... والأقحوان النضير النضر في فيه
دعا بألحاظه قلبي إلى عطبي ... فجاءه مسرعاً طوعاً يلبيه
مثل الفراشة تأتي إذ ترى لهبا ... إلى السراج فتلقي نفسها فيه وذكر له الخطيب شعراً غير هذا فأضربت عن ذكره.
والمزرع: بضم الميم وفتح الزاي وبعدها راء مشددة مفتوحة ثم عين مهملة، هكذا قاله (١) لي الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري، رحمه الله تعالى.
(٣٧٥) وأما حكيم بن جبلة المذكور في عمود هذا النسب فإنه بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف، ويقال أيضاً بضم الحاء وفتح الكاف، ويقال جبلة وجبل، وكان من أعوان علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولما بويع علي الخلافة بايعه طلحة بن عبيد الله التيمي والزبير بن العوام الأسدي رضي الله عنهما، فعزم علي رضي الله عنه على تولية الزبير البصرة وتولية طلحة اليمن، فخرجت مولاة لعلي فسمعتهما يقولان: ما بايعناه إلا بألسنتنا وما بايعناه بقلوبنا، فأخبرت مولاها بذلك، فقال: أبعدهما الله تعالى، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، وبعث إلى البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري، وإلى اليمن