للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال الملّاح: حلوانا [١٦١] التمر، والكسب «١» ، فإن تنشط له أحضرته.

قال: لا، هذا حلو صعب، لا أطيقه، فاحضروا من حلوانا.

فأحضرت عدّة جامات، فأكل، وجلس للشرب.

ثم قال لصاحب المائدة: اعمل في كلّ يوم جونة، تنفق عليها، ما بين عشرة دنانير، إلى مائتي درهم، وسلّمها إلى جعفر الملّاح، تكون برسم الطيّار أبدا، فإن ركبت يوما على غفلة، كما ركبت اليوم، كانت معدّة، وإن حان المغرب، ولم أركب، كانت لجعفر.

فعملت، إلى أن قتل المقتدر، وكان جعفر يأخذها، وربما حاسب عليها الأيّام، وأخذها دراهم.

وما ركب المقتدر بعدها، على غفلة، ولا احتاج إليها.