للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فانقلبت عين الراسبي حردا «١» ، وقال: لا جرم إنّ شهادة الحجلة عليك لا تضيع اليوم، في الدنيا قبل الآخرة، وما أمنتك إلّا على ما كان منك من فساد السبيل، فأمّا الدماء، فما أسقطها الله عنك بالأمان، وقد أجرى الله على لسانك الإقرار عندي، يا غلام، اضرب عنقه.

قال: فبادر الغلام إليه، وغيره، بسيوفهم يخبطونه، وضرب كل واحد منهم قفاه، فكأنّ رأسه قثّاءة قطعت نصفين.

فتدحرج رأسه بين أيدينا، ونحن على المائدة، وجرّت جثته.

ومضى الراسبي في الأكل.