فرأيت صبيّة كالدينار المنقوش، ما مقلت مقلتاي مثلها، ولا أحسن منها، إلّا أنّ لونها أصفر جدا، وهي مريضة، فعلمت أنّ الذي لحق يدها، قد فعل بها ذلك.
فأقبلت تأكل بيمينها، وشمالها مخبوءة.
فقال: اخرجي اليسرى.
فقالت: قد خرج فيها خراج عظيم، وهي مشدودة.
فحلف لتخرجنّها.
فقالت امرأته: يا رجل، استر على نفسك، وعلى ابنتك، فو الله- وحلفت بأيمان كثيرة- ما اطّلعت لهذه الصبيّة على سوء قط، إلّا البارحة، فإنّها جاءتني، بعد نصف الليل، فأيقظتني [٢٠٤] ، وقالت: يا أمّي، الحقيني، وإلّا تلفت.