وعملت على بيع ما في يدي من المتاع، وإضافته إلى ما عندي من الدراهم، ودفع أموال الناس إليهم، ولزوم البيت، والاقتصار على غلّة العقار الذي ورثته عن أبي، ووطّنت نفسي على المحنة، وأخذت أشرع في ذلك مدة أسبوع.
وإذا هي قد نزلت عندي، فحين رأيتها، أنسيت جميع ما جرى عليّ، وقمت إليها.
فقالت: يا فتى، تأخّرنا عنك، لشغل عرض لنا، وما شككنا في أنّك لم تشكّ أنّنا احتلنا عليك.