للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: إذا كان الليل، فاعبر إلى المخرّم «١» ، فادخل إلى المسجد «٢» ، وبت فيه، ففعلت.

فلمّا كان السحر، إذا أنا بطيّار «٣» قد قدم، وخدم قد رقّوا صناديق فرّغ، فحطّوها في المسجد، وانصرفوا.

وخرجت الجارية، فصعدت إلى المسجد، ومعها الخادم الذي أعرفه، فجلست، وفرّقت باقي الخدم في حوائج.

واستدعتني، فقبّلتني، وعانقتني طويلا، ولم أكن نلت قبل ذلك منها قبلة.

ثم أجلستني في بعض الصناديق، وأقفلته.

وطلعت الشمس، وجاء الخدم بثياب وحوائج، من المواضع التي كانت أنفذتهم إليها، فجعلت ذلك بحضرتهم في باقي الصناديق، ونقلتها وحملتها إلى الطيّار، وانحدروا.

فلما حصلت فيه، ندمت، وقلت: قتلت نفسي لشهوة، وأقبلت ألومها تارة، وأشجّعها أخرى، وأنذر النذور على خلاصي، وأوطّن نفسي مرّة على القتل.