للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من النعمانيّة «١» ، في شهر رمضان، وقيل في شعبان، من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة «٢» ، وفي سبب قتله ثلاثة أقوال:

أحدها: إنّه كان معه مال كثير، فقتله العرب لأخذ ماله، فذكر بعض العلماء، انّه وصل إليه من عضد الدولة، أكثر من مائتي ألف درهم، بقصيدته التي قال فيها:

ولو أنّي استطعت حفظت طرفي ... فلم أبصر به حتى أراكا

وفي آخرها:

وأنّى شئت يا طرقي فكوني ... أذاة أو نجاحا أو هلاكا

فجعل قافية البيت «الهلاك» فهلك.

وذلك أنّه ارتحل عن شيراز، بحسن حال، وكثرة مال، ولم يستصحب خفيرا، فخرج عليه أعراب، فحاربهم، فقتل هو، وابنه محسّد، وبعض غلمانه، وفاز الأعراب بأمواله، وكان قتله، بشط دجلة، في موضع يعرف بالصافية «٣» ، يوم الأربعاء لثلاث بقين من رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

واسم قاتله: فاتك بن أبي جهل الأسدي.

والقول الثاني: إنّ سبب قتله، كلمة قالها عن عضد الدولة، فدسّ عليه من قتله.