للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له: قتلتني، قتلك الله، والله، لا انهزمت اليوم، ثم رجع كارّا علينا، فطعن زعيمنا في عنقه، فقتله، واختلفت عليه الرماح، فقتل.

فرجعنا إلى الغنائم، وكنت جائعا، فلم يكن لي همّ إلّا السفرة، فأخذت آكل منها.

فجاء أبي، فضربني بالسوط، وقال: الناس في الغنائم، وأنت مع بطنك؟ اكفأ ما في الصحاف، وأعطنيها، فكفأت ما فيها، ودفعتها إليه، وكانت فضّة، ورميت الفراخ والدجاج في حجري.

والقول الثالث: إنّ المتنبي هجا ضبّة الأسدي، فقال:

ما أنصف القوم ضبّة ... وأمّه الطرطبّة

فبلغته، فأقام له في الطريق من قتله، وقتل ولده، وأخذ ما معه، وكان ضبّة يقطع الطريق «١» .

المنتظم ٧/٢٦- ٢٨