للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت: يا أستاذ، أنا أشرب عشرين رطلا نبيذا، ولا أسكر، فأعطاني ظرفا فيه خمسة أرطال «١» ، وقال: اشرب لنفسك.

فجعلت أشرب على الغناء وأجدف، وهما يشربان، إلى أن دنا منها، فقبّلها كثيرا، واحتدّت شهوته، فجامعها وأنا أراه، ثم عاودها دفعات، وثمل.

فقال: يا فلانة، خنت عهدي وميثاقي، ومكّنت فلانا من نفسك، حتى فعل بك كيت وكيت، وفلانا، وفلانا، وجعل يوافقها، وهي تقول:

لا والله، يا سيدي، ما فعلت هذا، وإنما كذبوا عليّ عندك، ليباعدوني منك.

فقال: كذبت، أنا توصّلت إلى أن حصلت معكم، في ليلة كذا، في الدار الفلانية، وقد دعاك فلان، وصنعتم وفعلتم كذا وكذا، وأنا أراكم بعيني، وما بعد هذا شيء، وتدرين لم جئت بك إلى هذا الموضع، وعاتبتك هاهنا؟

فقالت: لا.

فقال: لأن أودّعك، وأجعل هذا آخر العهد بك، وأقتلك، وأطرحك في الماء.

قال: فجزعت الجارية جزعا شديدا، ثم قالت: يا مولاي، ويطيب قلبك؟

قال: إي والله، ثم خالطها، وأخرج تكّتها، فكتّفها بها.

فقلت: يا سيدي، اتّق الله، مثل هذا الوجه، وأنت تالف في حبّه، تعمل به مثل هذا؟