للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسنبوسج «١» ، فأكلنا أكلا عظيما مفرطا، والجونة على حالها، وما فيها من هذا الطعام على غاية الكثرة والوفور.

وشلنا أيدينا «٢» ، فاستدعى الحلوى، فأتي بفالوذج غرف «٣» ، حار، بماء ورد، على مائدة كبيرة، فأكثرنا منه، فعجبت من ظرف طعامه، ونظافته، وطيبه، وحسنه، وتمام مروءته، من غير إجحاف، ولا إسراف، وغسلنا أيدينا.

فقلت له: أين ابن غريب؟

فقال لي: عند بعض الرؤساء، وقد حال بيننا وبينه.

فشقّ عليّ، وتبيّن أبو بكر بن مجاهد ذلك مني، فقال لي: هاهنا من ينوب عن ابن غريب.