للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آمن مكروها يلحقني، فوعده أن لا يلحقه مكروه.

فقال: كنت معه بفارس «١» ، فخرجنا نريد اصطخر «٢» في زمان شات، فلما صرنا في بعض الطريق، أعلمته بأنّي قد اشتهيت خيارا.

فقال لي: في هذا المكان؟ وفي مثل هذا الوقت من الزمان؟

فقلت: هو شيء عرض لي.

ولما كان بعد ساعات، قال لي: أنت على تلك الشهوة؟

فقلت: نعم.

قال: وسرنا إلى سفح جبل ثلج، فأدخل يده فيه، وأخرج إليّ منه خيارة خضراء، ودفعها إليّ.

فقال له حامد: فأكلتها؟

قال: نعم.

فقال له: كذبت يا ابن مائة ألف زانية في مائة ألف زانية، أوجعوا فكّه.

فأسرع الغلمان إليه، فامتثلوا ما أمرهم به، وهو يصيح: أليس من هذا خفنا؟

ثم أمر به، فأقيم من المجلس.

وأقبل حامد يتحدّث عن قوم من أصحاب النيرنجيات «٣» ، كانوا يعدون بإخراج التين، وما يجري مجراه من الفواكه، فإذا حصل ذلك في يد الإنسان، وأراد أن يأكله، صار بعرا.

وحضرت مجلس حامد، وقد أحضر سفط خيازر لطيف، حمل من