للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أدخلتك، فاخرج إلى برّا «١» حتى أصعد أكلّمك من فوق.

فخرج، وجلس ينتظر أن تخاطبه من روزنة «٢» في الدار إلى الشارع، وهو جالس.

فقلبت عليه مرقة من قدر سكباج «٣» ، وصيّرته آية ونكالا، وضحكت.

فبكى، وقال: يا أبا فلان، بلغ أمري إلى هذا»

؟ أشهد الله، وأشهدك أنّي تائب.

قال: فأخذت أطنز به «٥» ، وقلت: أيش تنفعك التوبة الآن؟

قال: ورددته إلى بيته، ونزعت ثيابي عنه، وتركته بين القطن، كما كان أوّلا، وحملت ثيابي، فغسلتها، وأيست منه، فما عرفت له خبرا، نحو ثلاث سنين.

فأنا ذات يوم، في باب الطاق «٦» فإذا بغلام يطرّق «٧» لرجل راكب، فرفعت رأسي إليه، فإذا به على برذون فاره، بمركب خفيف مليح فضّة،