للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتضحك مني، وممّا بليت به من الضرب، حتى برق النور، وإذا جيداء قد دخلت علينا من آخر البيت، فلما رأتنا ارتاعت، وفزعت.

وقالت: ويلك من هذا عندك؟

قلت: اختك.

قالت: وما السبب؟

قلت: هي تخبرك، ولعمر الله، إنها لعالمة بما نزل بي، وأخذت ثيابي منها، ومضيت إلى صاحبي، فركبنا، ونحن خائفان.

فلما سري عنا روعنا، حدّثته بما أصابني وكشفت عن ظهري، فإذا فيه ما غرس السوط من ضربة إلى جانب أخرى، كل ضربة تخرج الدم وحدها.

فلما رآني الأشتر، قال: لقد عظمت صنيعتك، ووجب شكرك، إذ خاطرت بنفسك، فبلغني الله مكافأتك «١» .

مصارع العشاق ٢/١٤٨ و ١٥٦