للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند اجتيازه بها، إلى فارس «١» ، في حديث طويل، حدث بيننا، عن معنى المتنبّيء، لأني أردت أن أسمع منه، هل تنبأ أم لا؟

فأجابني بجواب مغالط لي، وهو أن قال: هذا شيء، كان في الحداثة، أوجبته الصبوة، فاستحيت أن أستقصي عليه، وأمسكت.

وقال لي أبو علي بن أبي حامد: قال لي أبي، ونحن بحلب، وقد سمع قوما يحكون عن أبي الطّيب المتنبّىء، هذه السورة التي قدّمنا ذكرها: لولا جهله، أين قوله: امض على سبيلك، إلى آخر الكلام، من قول الله عزّ وجلّ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)

«٢» إلى آخر السورة «٣» ، وهل تتقارب الفصاحة بينهما، أو يشتبه الكلامان.