للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محلّا للإخلال بحق النسب، حيث يقول، وهو أحسن القائلين إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

«١» فبيّن سبحانه: إنّ الفحشاء ضدّ للعدل، والمنكر مسقط للإحسان، والبغي موجب لقطع القرابة، وأوجب تبارك اسمه، لمولانا الأمير- أدام الله عزّه- النّصر على الباغي، بقوله عزّ من قائل، ومن بغي عليه لينصرنّه الله.

على أنّ الذي أتاه مولانا، أطال الله بقاءه، في بابه، لمواصلة الرحم أقرب، ولأسبابها ألزم وأوجب، إذ حال بينه وبين ما يؤثمه ويرديه، وصدفه عمّا كان يفسد دينه ودنياه بالإيغال فيه، ولم ينقله بذلك، إلّا إلى عيش رغد، وأمر تامّ، ونعمة دارّة، وحال سارّة.

والله يكافىء مولانا الأمير السيّد أطال الله بقاءه على قدر نيّته، ويجازيه بجميل طويته، ويبلّغه من الدنيا بحسب حفظه فيها للدين، ويكبت أعداءه بذبّه عن المسلمين، ويهنّيه بنعمه عليه، ويمتّعه بمواهبه لديه، ويرغم أعداه، ويحمده بدء كلّ أمر وعقباه، إنّه جواد كريم، سميع مجيب «٢» .