للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبا الحسين ابنه «١» ، مختليين، وفي ناحية من الدار جماعة من الكتاب جلوس، منهم أبو جعفر بن شيرزاد «٢» ، وأبو محمد المادرائي «٣» ، وأبو علي الحسن بن هارون «٤» ، وغيرهم.

فعدلت لأجلس مع الجماعة، فلمّا رآني الوزير، صاح: تعال، بحرد.

قال: فقمت فزعا، أن يكون الخبر بلقائي الخصيبيّ، قد رقي إليه، فجئته، فأسرّ إلى أبي الحسين، بشيء في أمري، لا أدري ما هو، ثم ضحك وقال: اجلس، فلما ضحك، سكنت نفسي، وجلست.

فقال: اليوم يوم سبت، والهوا «٥» طيّب، فما ترى في ترك العمل والصّبوح؟

فقلت: هذا والله عين الرأي، وحقيقة الصواب، ونفس الواجب، وما لا يجوز العدول عنه، ولا الخروج منه، ولا التأخّر عن فعله، وأخذت أصف طيب الصبوح، وأروي ما حضرني فيه، في الحال.

قال: فقال لحاجبه: قل لأصحابنا، يمضون إلى الديوان، وينظر كلّ