وكان معنا شيخ من الغلمان، جار «١» ، فقال: يا قوم، إنّكم ما سلّطتم على هذا الشيخ، إلّا وله عند الله سريرة سوء، ففتّشوا رحله، لعلّكم تستدلّون على ما يزول به غمّنا في قتله.
فقمنا إلى رحله «٢» ، فحططنا الخرج عنه، وفتحناه، فأوّل شيء خرج علينا، هو بكرة، ثم تلا ذلك، ثياب ملوّثة بالدم وبالغائط.
وتوالت الأدلّة علينا، فإذا هو خنّاق شدّاخ.
فحمدنا الله تعالى على [١٣٢ ط] ما سلّمنا من قتل من لا يستحق القتل.