قال فجمعناهم بحضرته، فعملوا ذلك، فأبلس، وقال: هذا، إنّما لحقتكم بركتي.
وهرب من البلد من غد.
فسألنا الذين عملوا ذلك، فقالوا جرّبنا على أنفسنا، وتصبّرنا كما يصبر الواحد منّا على الماء الحار الشديد الحرارة في الحمّام، ولا يصبر عليه آخرون.
ويشبه هذا، ما أخبرني به أبو أحمد بن أبي سلمة العسكري، أحد الشهود بها «١» ، انّه شاهد رجلا، يدخل يده في قدر السكّر الحار، ويخرج منه ما يطرحه في الظروف.
وأخبرني أبو الطيّب، انّه رأى الشبلي الصوفي، يدخل يده في طنجير حار، فيه فالوذج «٢» حار مغليّ، فيأخذ منه اللقم، فيأكلها.
قال: وهذا أشدّ ما شاهدته، وفعل ذلك مرارا.
فقال له في بعضها، صوفيّ كان حاضرا: ويحك اعمل أنّ في يدك كشتبان «٣» ، حلقك مصهرج «٤» ؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute