للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانت تخدمني [١٨٧ ط] ، فلما استثقلت في النوم، رأيت كأنّ رجلا قد دخل عليّ، فارتعت منه.

فقال: لا تراعي، فأنا أبوك، فظننته عليّ بن أبي طالب، عليه السلام.

فقلت: يا أمير المؤمنين، ما ترى ما أنا فيه؟ لو دعوت الله تعالى أن يهب لي العافية.

فقال لي الرجل: أنا أبوك محمد رسول الله.

فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي.

قالت: فحرّك شفتيه، ثم قال لي: [هاتي يديك، فأعطيته يديّ، فأخذهما، وأجلسني.

ثم قال لي] «١» : قومي على اسم الله.

فقلت: يا رسول الله، كيف أقوم؟

فقال: هاتي يديك، فأخذهما، فأقامني.

ثم قال: امشي على اسم الله.

فقلت: كيف أمشي؟

فقال: هاتي يديك، فمشّاني، ثم جلست، ففعل بي ذلك، ثلاث مرات.

ثم قال لي: قد وهب الله لك العافية، فاحمديه، وتركني، ومضى.

فانتبهت، وأنا لا أشكّ أنّي أراه، لسرعة انتباهي.

فصحت، فظنّت خادمتي أنّي أريد البول، أو شيئا مما يثقل عليها، فتثاقلت.