للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت لغلامي: احمل كلما بقي عندنا من الشراب، فجاء الغلام بأدنّ «١» يسيرة.

وقلت له: أن يحمل شيئا من التفاح الشاميّ.

فحمل ممّا كان في العسل، عدّة تفاحات، ومسحها من العسل، وكان في بعضه قد بقيت منه بقيّة صالحة.

فلمّا وضعت الدنان بين يديه، أمرت غلامي، ببزلها في قدح [٨٨] ، وشربت منه أوّلا، ثم دفع إليه، فاستحسن ذلك.

ثم أخذ التفّاح، فلما رأى لونه، رأى شيئا غير ما عنده، وشمّه، فكاد أن يشهق استطابة، وشربه، وتقدّح «٢» بشيء من التفّاح، وقد كنت كسرت واحدة، وأكلت نصفها في حال شربه، وتركت النصف الآخر بين يديه «٣» ، فتنقّل به، ومسح فاه.

ثم قال لي: ما ظننت أنّ في الدنيا مثل هذا الشراب، ولا مثل هذا