قلتُ: قال الحافظ البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [رقم ٣٤٥٩]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الخليل بن مرة". قلتُ: الخليل هذا منكر الحديث كما قاله البخارى وغيره، وهو صاحب غرائب وعجائب، مع كونه مغرمًا برواية الفضائح والبواطيل عن خلْق من المجاهيل لا يعرفهم أحد سواه، ومن وثقه أو قوَّى شأنه، فما عرف الرجل بعد، والقاسم بن سليمان وأبوه وجده ... عائلة غائبة عن الوجود، وقد قال العقيلى عن القاسم: "لا يصح حديثه" وساق له هذا الحديث ثم قال: "ولا يثبت في هذا الباب شئ". قلتُ: وهو كما قال. وقد روى مثله عن علي كما مضى [٥١٩]، وراجع "الضعيفة" [١٠/ ٥٥٧]. ١٦٢٤ - صحيح: أخرجه محمد بن فضيل في "الدعاء" [رقم ٨٤]، ومن طريقه المؤلف. وسنده ضعيف، ابن فضيل متأخر السملا من عطاء بن السائب. وعطاء مختلط مشهور. لكن ابن فضيل لم ينفرد به: بل تابعه حماد بن زيد عند النسائي [١٣٠٥]، وابن حبان [١٩٧١]، والحاكم [١/ ٧٥]، والبزار [١٣٩٣]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٦٢٤]، وابن نصر في "مختصر كتاب الوتر" [رقم ٧٩]، وتمام في "الفوائد" [٢/ رقم ١٣٨٧]، وعبد الله بن أحمد في "السنة" [رقم ٤٦٦]، والدارقطنى في كتاب "الرؤية" [رقم ١٧٣]، وابن خزيمة =