قلتُ: عمران القطان ليس عندنا ممن يقبل منه ما ينفرد به عن قتادة أو غيره أصلًا؛ فكيف فيما خالفه فيه معمر الحافظ الثقة المأمون على ما قيل في روايته عن قتادة؟! وكان عمران كثير المخالفة والوهم كما قاله الدارقطنى؛ فالمحفوظ عن قتادة هو الوجه الأول. وللحديث شواهد. ٣٠٣٦ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٣٠٥٣٥]، ومن طريقه الدارقطنى في "سننه" [١/ ٧١]، والبيهقى في "سننه" [١٩١]، وغيرهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وثابت البنانى كلاهما عن أنس به. قلتُ: هذا إسناد صحيح مستقيم، وقال البيهقى عقبه: (هذا أصح ما في التسمية) يعنى في الوضوء؛ وللحديث طرق عن قتادة وأنس وثابت ثلاثتهم، فانظر الماضى [برقم ٢٧٥٩، ٢٨٩٥]، والآتى [برقم ٣١٧٢، ٣١٩٣، ٣٣٢٩]. ٣٠٣٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٧٨]، وهذا الطريق: عند عبد الرزاق [٢٠٨٥٩]، وعنه أحمد [٣/ ١٦٣]، وابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ ٤٠٥]، وغيرهم من رواية عبد الرزاق بإسناده به.