للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٩٢ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا حسينٌ الجعفى، عن زائدة، عن حميد، عن أنس، قال: ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قط صلى المغرب حتى يفطر، ولو كان على شربة من ماء.


= بابن القطان القزوينى صاحب ابن ماجه؛ وراوى "سننه" عنه؛ فإما أن يكون هذا الظن المتوهم منه، أو من الراوى عنه لا ثالث لهما، اللَّهم إلا أن يكون من الناسخ.
وقد توبع عليه سلام الطويل مثله عن حميد الطويل، تابعه بعض الهلكى مثله، وله شواهد لا يصح منها شئ قط، وقد بسطنا الكلام عليه مع تخريج أحاديث الباب في كتابنا (غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار) وأصح ما في الباب - على ما فيه - هو حديث أم سلمة الآتي عند المؤلف [برقم ٧٠٢٣].
٣٧٩٢ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٣٥٠٤، ٣٥٠٥]، وابن أبى شيبة [٩٧٨٩] ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" [٢٠/ ٢٣] , والفريابى في "الصيام" [رقم ٦٠]، والضياء المقدسى في "المختارة" [١ - ٢/ ١٠١]، كما في "الصحيحة" [٥/ ١٤٥]، ويخرهم من طريق ابن أبى شيبة - وهو في "مسنده" أيضًا - عن حسين بن على الجعفى عن زائدة بن قدامة عن حميد الطويل عن أنس به ..
قلتُ: وهذا إسناد صحيح ثابت؛ ورجاله كلهم رجال الشيخين؛ وقد جوده البدر العينى في "عمدة القارى" [١١/ ٦٧].
وقد توبع عليه حميد الطويل: تابعه قتادة وأبان بن أبى عياش كلاهما عن أنس به .... مثله، لكن الإسناد إليهما لا يثبت كما بسطنا في "غرس الأشجار" على أن أبانًا متروك عندهم، لم يكن يساوى شيئًا قط.
وقد رأيت ابن حبان قد استغرب الحديث فقال في صحيحه [١/ ٢٧٤/ إحسان]: (أخبرنا أحمد بن عليّ بن المثنى - هو أبو يعلى - بخبر غريب، ... ) ثم ساقه بإسناد ومتنه.
وغرابته قد أجبنا عنها في "غرس الأشجار" وهى غرابة لا يعل الحديث بها، أما قول الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٣٦٩]: "رواه أبو يعلى، والبزار، والطبرانى في "الأوسط" ورجال أبى يعلى رجال الصحيح " فَخلْطٌ منه لطريقين معًا، فإن الحديث عند البزار والطبرانى من طريق قتادة عن أنس به ...
وقد أعله حسين الأسد في تعليقه على مسند المؤلف [٦ رقم ٤٢٤]، بعنعنة حميد، ولم يفعل =

<<  <  ج: ص:  >  >>