للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا حميدٌ، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ فَلْسنَّ عَلَيْهِ الْماءَ الْبَارِدَ ثَلاثَ لَيَالٍ مِنَ السَّحَرِ".

٣٧٩٥ - حَدَّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا معتمرٌ، عن حميد، عن أنس، أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بينهن شئٌ، فجعل ينهاهن، فاحتبس عن الصلاة، فناداه أبو بكر: يا رسول الله، احث في وجوههن من التراب واخرج إلى الصلاة.

٣٧٩٦ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدثنا معتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام بعض نسائه وشبر من ذيلها شبرًا أو شبرين، وقال: "لا تَزِدْنَ عَلَى هَذَا".


= قلتُ: والأمر كما قاله ابنا الخالة، لكن نازع الإمام في الأمر، وقال في "الصحيحة" [٣/ ٢٩٤]، بعد أن حكى كلام أبى حاتم وصاحبه: "قلتُ: والذى أراه أن كلا من المسند والمرسل صحيح، فإنه لا مانع أن يكون حميد تلقاه من الوجهين، فحدث به تارة هكذا، وتارة هكذا، ثم تلقاه حماد بن سلمة كذلك؛ وحدث به كذلك، ... ".
قلتُ: منع من كل هذا قول أبى زرعة عن الطريق المتصل: "هذا خطأ، ... " يعنى أن ثَمَّ مَنْ أخطأ فيه ووصله، ثم قال: "إنما هو حميد عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الصحيح " يعنى أن المعروف عن حميد - في هذا الحديث: هو روايته له عن أبى سعيد البصرى؟! به مرسلًا، فكأنه يشير إلى كون حماد بن سلمة هو المخطئ فيه، ولا يبعد ذلك؛ فإنه قد تغير حفظه في آخر عمره، على جلالته وإمامته في كل شئ، فلعله كان يضطرب في وصْله وإرساله، والمحفوظ عن حميد هو الإرسال كما قال ناقد عصره: عبيد الله القرشى، والتسليم لهؤلاء الأكابر في مثل تلك المضايق، هو الأولى بالمحدِّث خشْية العَطَب. واللَّه المستعان.
٣٧٩٥ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٧٤٥].
٣٧٩٦ - ضعيف بهذا اللفظ: قال الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٢٢٢]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح" وأحسن منه قول صاحبه البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥٥٥٢]: (هذا إسناد ضعيف، سويد بن سعيد أبو محمد الهروى ثم الأنبارى، وإن روى له مسلم في "صحيحه" وصرح بالتحديث إلا أنه اختلط بآخره؛ فضعف، قال أحمد بن حنبل: "عُمِّر وعمى؛ فوقعت المناكير في حديثه" وقال ابن معين: "سويد حلال الدم"، وقال البخارى: "منكر الحديث؛ عمى فتلقن". =

<<  <  ج: ص:  >  >>