للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٩٧ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النرسى، حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت حميدًا يحدث، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ وَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْر يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إلَى الدُّنْيَا وَلَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلا الشَّهِيدُ؛ لمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإنَّه يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إلَى الدُّنْيَا فَيقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى".


= هكذا على الصواب؛ وقال الترمذى عقب روايته: "وروى بعضهم عن حماد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة .. ".
قلتُ: كأنه يشير إلى رواية فهد بن عوف الماضية آنفًا عند أبى نعيم في "أخبار أصبهان" ومدار الطريق الماضى علي عليّ بن زيد بن جدعان، وهو فقيه ضعيف كثير المناكير، بل تركه جماعة أيضًا.
وقد خالفه عباد بن العوام الواسطى - وهو أوثق منه مرات، - فرواه عن يونس عن عبيد عن الحسن به مرسلًا نحوه؛ هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [٢٤٨٩٢]، وهذا هو المحفوظ في ذلك الحديث بهذا اللفظ.
ثم وقفت على علل ابن أبى حاتم [رقم ١٤٤٧]، فوجدته قد ذكر لأبيه هذا الحديث بإسناده الأول من طريق معتمر بن سليمان عن حميد الطويل عن أنس به .. ثم قال: (قال أبى: هذا وهم إنما هو حميد عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) يعنى مرسلًا، ثم أشار أبو حاتم إلى أن الوهم فيه من معتمر.
والحاصل: أن الحديث مرسل بهذا اللفظ، وإنما المحفوظ في هذا الباب دونه مثل حديث أم سلمة الآتى في "مسنده" [برقم ٦٨٩١]، وفى الباب عن جماعة من الصحابة - دون لفظه هنا - قد استوفينا تخريج أحاديثهم في كتابنا (غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار) والله المستعان.
٣٧٩٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٦٤٢]، ومسلم [١٨٧٧]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" [قم ٩٠]، ومن طريقه الترمذى [١٦٤٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٥/ ٢٩٠]، وابن أبى شيبة [١٩٣١٩]، وعنه أحمد [٣/ ٢٧٨]، وابن "المبارك في "الجهاد" [رقم ٢٦]، والقطيعى في "الألف دينار" [رقم ١٢٨]، وأبو المعالى الفراوى في سباعياته" [رقم ١٥]، وغيرهم من طرق عن حميد الطويل [وقرن معه قتادة عند ابن أبى شيبة ومن طريقه مسلم وأحمد والقطيعى]، عن أنس به. قال الترمذاى: "هذا حديث حسن صحيح". =

<<  <  ج: ص:  >  >>