• وعود على بدء فنقول: وللحديث طرق أخرى عن أنس به: ١ - مضى منها: طريق حماد بن سلمة عن أبان بن أبى عياش عن أنس به ... ذكره أبو حاتم الزازى. وأبان ساقط تالف. ٢ - ومنها طريق الأعمش عن يزيد الرقاشى عن أنس به ... ابن أبى شيبة [١٢/ ١٧/ ٢]، كما في "الصحيحة" [٤/ ٤٩]، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" [رقم ٩٣]، والثعلبى في "تفسيره" [١٣/ ٧٠]، وغيرهما من طرق عن الأعمش به. قلتُ: وهذا إسناد منكر أيضًا، الأعمش إمام في التدليس، وقد عنعنه، لكن تابعه حنش أبو المنذر على نحوه عن يزيد الرقاشى عند تمام في فوائده [رقم ٥٦٧]، لكن بإسناد مخدوش إليه، وحنش أبو المنذر، لم أميزه الآن، ويزيد الرقاشى تركه جماعة، وضعفه آخرون، وكان من شدة غفلته يقْلِب كلام الحسن؛ فيجعله عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قاله ابن حبان في ترجمته من المجروحين [٣/ ٩٨]، لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة: وأصحها ما رواه ابن المبارك عن يحيى بن حسان المقدسى عن ربيعة بن عامر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به مثله ... أخرجه النسائي في "النعوت والأسماء والصفات" [رقم ٥٨]، وفى "سننه الكبرى" [١١٥٦٣]، وأحمد [٤/ ١٧٧]، والحاكم [١/ ٦٧٦]، والطبرانى في "الكبير" [٥/ رقم ٤٥٩٤]، وفى الدعاء [رقم ٩٢]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ٢٨٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ٦٧]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٣٦٠]، والبيهقى في الدعوات [رقم ١٨٥]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٢٤٢٩، ٢٤٣٠] وابن منده في "التوحيد" [رقم ٣٥٤] والخطيب في المتفق والمفترق [٣/ ٣٥٩]، وغيرهم من طرق عن ابن المبارك به ... قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وهو كما قال، وأقره النووى في الأذكار [١٠٣١]، وكذا في رياض الصالحين [١٤٩١]، والمناوى في "الفيض" [٢/ ١٦٠]. • تنبيه: نقل المناوي في "الفيض" [٢/ ١٦٠]، عن الترمذى أنه قال عقب روايته حديث أنس: (حسن غريب) وهذا لم أجده في مطبوعات "جامع الترمذى" التى وقفت عليها،=