للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٣٦ - حَدَثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميدٌ، عن أنس، أن عبد الرحمن بن عوف، هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد بن الربيع: يا عبد الرحمن، إنى من أكثر الأنصار مالًا، وأنا مقاسمك، ولى امرأتان، فأنا أطلق لك إحداهما، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلنى على السوق، فدله، فلم يرجع يومئذ حتى أصاب شيئًا من سمن وأقط قد ربحه، فمكث أيامًا، ثم مر بالنبى - صلى الله عليه وسلم - فرأى وضر صفرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَهْيَمْ؟ " قال: تزوجت يا رسول الله، قال: "مَن؟ " قال: امرأةً من الأنصار، قال: "مَا أَصْدَقْتَ؟ "قال: نواةً - أو وزن نواة - من ذهب، قال: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".


= (أن أبا موسى الأشعرى جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحمله وهو كالمشغول، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - والله لا أحملك، واللَّه لا أحملك، قال: فلما تولى أبو موسى، دعاه فحمله، فقال: يا نبى الله قد حلفت ألا تحلمنى، قال: والله لأحملنك، واللَّه لا حملنك).
وفى رواية لأحمد بلفظ: (أن أبا موسى الأشعرى قال: استحملنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا، فقلتُ: يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا! قال: وأنا أحلف بالله عز وجل لأحملنكم).
قلتُ: وسنده صحيح ثابت؛ قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٣٣٠]: "رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح" كذا قال، ورجال البزار أيضًا رجال الصحيح، وقال صاحبه البوصيرى في "إتحاف الخيرة": "هذا حديث رواته ثقات" وهو كما قال؛ لكن قد اختلف في سنده على حميد الطويل، فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضى من (مسند أنس) وخالفهم جميعًا: الحارث بن عبيد، فرواه عن حميد فقال: (عن أنس عن أبى موسى الأشعرى به ... )، وجعله من (مسند أبى موسى) هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٧/ ١٩٩]، ثم قال: "وغيره يرويه عن حميد عن أنس: أن أبا موسى ... وهو الصواب".
قلتُ: وهو كما قال، والحارث بن عبيد هو أبو قدامة الإيادى مختلف فيه، وللحديث شاهد من رواية أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به نحوه في سياق أتم يأتى عند المؤلف [برقم ٧٢٥١]، وهو عند البخارى ومسلم وجماعة كثيرة.
٣٨٣٦ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٣٧٨١].

<<  <  ج: ص:  >  >>