وفى رواية لأحمد بلفظ: (أن أبا موسى الأشعرى قال: استحملنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا، فقلتُ: يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا! قال: وأنا أحلف بالله عز وجل لأحملنكم). قلتُ: وسنده صحيح ثابت؛ قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٣٣٠]: "رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح" كذا قال، ورجال البزار أيضًا رجال الصحيح، وقال صاحبه البوصيرى في "إتحاف الخيرة": "هذا حديث رواته ثقات" وهو كما قال؛ لكن قد اختلف في سنده على حميد الطويل، فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضى من (مسند أنس) وخالفهم جميعًا: الحارث بن عبيد، فرواه عن حميد فقال: (عن أنس عن أبى موسى الأشعرى به ... )، وجعله من (مسند أبى موسى) هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٧/ ١٩٩]، ثم قال: "وغيره يرويه عن حميد عن أنس: أن أبا موسى ... وهو الصواب". قلتُ: وهو كما قال، والحارث بن عبيد هو أبو قدامة الإيادى مختلف فيه، وللحديث شاهد من رواية أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به نحوه في سياق أتم يأتى عند المؤلف [برقم ٧٢٥١]، وهو عند البخارى ومسلم وجماعة كثيرة. ٣٨٣٦ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٣٧٨١].