للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسند رجاله ثقات وهو منقطع. المطلب بن عبد الله لم يلق أبا هريرة (١). {٣٤٠}

فينتفى طلبها بانتفاء الجلوس (ورد) بان الجلوس ليس هو المقصود بالتعليق عليه بل المقصود الوجود فى البقعة " لحديث " أبى قتادة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء أحدكم المسجد فَلْيُصَلِّ سجدتين قبل ان يجلسَ، ثم لْيقعد بعدُ إن شاء أو لِيذْهَبْ لحاجته. أخرجه أبو داود (٢). {٣٤١}

" فوائد " (الأولى) هل يصلى التحية من دخل المسجد لصلاة العيد إذا دعت ضرورة إلى صلاتها فيه؟ (قالت) الحنبلية: لا يصليها كما تقدّم.

(وعند) الجمهور يصليها، لعموم الحديث " ولا ينافيه " قول ابن عباس رضى الله عنهما: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما " الحديث " أخرجه أبو داود (٣). {٣٤٢}

" لأنه " محمول على صلاته صلى الله عليه وسلم فى الصحراء كما كانت عادته صلى الله عليه وسلم. وما صلاها فى المسجد إلا لضرورة مطر كما سيأتى فى صلاة العيد إن شاء الله تعالى.

(الثانية) كان من هدى النبى صلى الله عليه وسلم أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين تحية للمسجد ثم يسلم على القوم، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله، فإن تلك حق الله تعالى، والسلام على الخلق حق لهم وحق الله تعالى فى مثل هذا أحق بالتقديم. بخلاف الحقوق المالية فإن فيها نزاعاً معروفاً عند الفقهاء، وكانت عادة القوم معه صلى الله عليه وسلم هكذا يدخل أحدهم المسجد فيصلى ركعتين ثم يسلم على النبى صلى الله عليه وسلم.


(١) ص ١٦٤ ج ١ - سنن ابن ماجه (من دخل المسجد فلا يجلس حتى يركع).
(٢) ص ٨٢ ج ٤ - النهل العذب (ما جاء فى الصلاة عن دخول المسجد).
(٣) ص ٣٤٠ ج ٦ منه (الصلاة بعد صلاة العيد).